هوّه اللي مات ده كان لي مين
هوّه اللي يدعي وأقول أمين
وعنيه حواليّه ملوك حايمين
يرحل بعيد عني وألقاني
عاوز أعوم واديه مش عايمين
النخل طاطا في وداع لما به عدّيت
عدّدْ على ـ دلّوني عاد ـ ولا ما هوش عدّيد
هجّت بيوت الناحية والملقة إِلَىْ
صرخت علىْ ،
والصمت كان صوته كما الزغاريد
أنا الجنوبي اللي مشى على ادين الجمر
رشّيت غناويّا هوى ولا امتثلت لأمر
غنّيت تلات تيام فِدا وصمت رابع نذر
ماشي على حرف الجبل ما عرفش وين رايح
لكن أكيد وأكيد أكيد ديهيه سكة قبر
مين اللي خوّض في الفساقي
حطّ لي مطرح
مين اللي قام مد اللحود
ونزعني م المسرح
مالي عيون بيها أسير ـ حتّى ـ ولا أبصر
حبل البكا سلبة ومدد
حبل الحياة أقصر
طوب الفساقي ني مش طايب
ونا حلمي كان ليّه وعاش خايب
طوب الفساقي مال علىْ سلّم
مدّيت إيديْ ولقيتني بتألّم
تبكوا علىّ اليوم ما تبكوشي
وطني عيونكم بس راقوشي
نَفَسي تقيل سبحة تفرفط لي جروح
الروح بتجري ونا أروح مطرح ما أروح
أنا لسّه حي ـ ردّوا علي ـ ولا حلاوة روح
قادرشي أغنّي للحياة يمكن عشان ميت
ومنين أجيب صوت لكلامي في ليالي البوح
سامحني يا محمد بقى إن ضعت من يدي
دا ما كنتش أعرف مين قبص مين اللي راح يدّي
ما علهش عاد كان بدّي أبقى شيء مش بدي
أنهيت كلامي أنا لكم ، أم لسّه راح أبدى
سامحني يا محمد كمان إن ضعت في الفتنة
جاي البكا يرمح إلىْ مين عنه يلفتنا
لا بزرعنا نافع ولا ـ معلهش عاد ـ حتى بحلفتنا
إمتى النواح يرحل بعيد ويسيبنا ويفوتنا
سامحيني يا روحي أنا قصديش
شايفة الحدود أهي لسه تعرفنيش
أنا اللي طاير فوق كده
ولاّ أنا من غير ريش
قولي عجوز شايب أنا
أم طفل ما بيحبيش
تعيش لي يا حزني وطن ،
أموت أنا وتعيش
حِلّي الضفاير ضللّي فوقي
سامحيني يا روحي دا هوّة مش شوقي
حِلي الضفاير كوني في عنيه
سامحيني يا روحي معيش ديهّ
سامحيني سامحيني
أنا كنت لك فارس جدع
كان رمحي رمحيني
مين اللي راح يقدر علي
مين اللي يمحيني
الصمت دلدل لي إديه والدمع ليه مالح
صوتي انطفى لما بكيت سبع الجوارح
زام الهوا ف وشي فزع ورماني لامبارح
لما اتعدلت على كانون الجمر زفيتني
وحيد أنا مرمي ، وحسي ماله مش طارح
لمّا بشوفني ونا بموت ما عرفش ليه بضحك
ونا عُدت ليه أضحك وأبكي واستعير نصحك
و أكب عدودة على صدري يطيب جرحك
حسي ما هوش طالع يسمّعني غُناي عدّيد
متعازة يا دمعة فِدا .. خليكي في صرحك
طاطت مراكب للوطن لما بكا لي النيل
واتمدّدت لِعْضَام هوا كما وليف تِنّيل
اتساوِتِ اكتاف الرمال بكا من التنميل
غطيت عيوني بالبراح ، وِعْليت أنا درجة
لما لمسني بالشراع ، وبست بحر النيل