1
أريد سفينة مثل نوح يا ربي
لا تئن كالمرضى
تصادق سمك القرش وصيادي الإسكندرية
تغني للأشهر القبطية :
اكرهوا فبراير العنيد
وصادقوا الأقزام من أجل محمد
2
ابتسموا في وجوه الأقزام
حتى يحلقوا في السماء
في اطراف طائراتهم الورقية
لوحوا لهم تضامنا معي
لونوا الفضاء حولهم بالتنهدات والأدعية
قولوا لهم أن الأرض لا تستحق
سنوات قربهم منها
ولا القرابين التي قدمت للمسلات الطويلة
3
وأنا وحدي
تماما كما تركتموني في القصيدة السابقة
لم أتحرك من أمام الطور
ولم أطفئ النار المقدسة
لم أرتد نعلا منذ سنوات بعيدة
..
وأنا وحدي
لا شبح يشاركني الطعام
أو يسلي نفسه بإخافتي
لا شبح يمر من الشارع الخلفي
على عربة الآيس كريم
يبيع زجاجات النبيذ المعتقة للأطفال
ويغني لريتا
4
عندما أعثر على حبيبتي
سأسميها ريتا
سأناديها هكذا
" ريتا .. يا ريتا "
ساغني لشعرها الطويل كطريق الأوتوستراد
ولعينيها الريفيتين
سأدعوها للجلوس جواري
في لوحة العشاء الأخير
وأقدم لها المن والسلوى
ريتا..
لن يفسد طعامي ريجيمك يا ريتا
5
ما الذي ينتظره الواقفون
في بلكونات المدن القديمة
الساعة لن تدق بعد الآن
وأظافرهم ستسقط وحدها
وتغرق الشوارع بكلمات الوداع المؤلمة
في السنوات الكبيسة
ستنبت أذرع مبتورة
بدلا من المحطات
تسلم على ركاب الباصات
وتساعد العجائز في صعود السلم
فلا تعينوا الانتظار على ذبحي
توقف البريد منذ عامين
وأنا واقف
كراهبة فقدت أطفالها الستة
لماذا تضحكون ؟
ألم تروا شبحا ميتا من قبل ؟
6
أريدكم أن تصادقوا الأقزام لأجلي
أن تكرهوا فبراير فهو شرير معي
أن تبتسموا للأشخاص
الذين يرفعون أيديهم بعلامات النصر
وعيونهم تغني للدموع
أن تربوا الديناصورات في أقفاص عصافير الزينة
حتى تتعود الطاعة
لا تتجولوا في طرقات حنجرة أم كلثوم مرة أخرى
حتى لا تفسدوا طلاءها
اغسلوا نظارات العمي
المجهدة عيونهم من طول التحديق في الماضي
و في فيلم " اليوم السادس "
قبلوا وجه داليدا
7
افرحوا بالفيضان
ارقصوا للعواصف
ابعدوا البكاء عن النار
واشربوا الينسون بنفوس مستريحة
أيقظوا الموسيقى في الكهوف البعيدة
حتى تتعطر للمارة
غنوا وارقصوا مع الأقزام
وأنا أعبر الشارع إلى السماء
دون صعوبة تذكر
هناك تعليقان (2):
من اليوم سنرفع القبعات للأقزام
و سنروي يوما ما قصة الديناصورات التي تشارك العصافير حبوب القمح - من أجلك فقط.
أنت دائما رائع و قراءة قصائدك ممتعة يا محمد.
نراك دائما علي خير
زيان وزيري
زيان
شكرا .. شكرا جزيلا يا صديقي
إرسال تعليق