14‏/07‏/2006

هناك براءة تنام خلف هذه الحيطان مرعوبة من وحدتها يا ناس


الكلام الذى يتجمد أمام فمه
كلما قال
- أنا غريب
فى رفق يخلخله من الهواء
ويعود به – فى جيبه
أخر الليل
ليضعه فى ركن الغرفة

بعد عدد من السنوات
كانت الغرفة قد امتلآت
يفتح الباب ويقول :
- انا غريب
فتنطلق الجملة من تلقاء نفسها
لتقعد
جوار إخوتها
على الأرض

آخر مرة
لما لم يجد لها مكانا
لفها فى ورقة جورنال جيدا
ووضعها فى الشارع البردان
أسفل عامود مظلم


فى الصباح
لما مرت
عربة دفن الموتى
وجدت جملة تنام
مقرفصة
أمام سور الجامع المقابل

هناك تعليقان (2):

إبراهيم السيد يقول...

محمد
موجعة

ربما تستطيع أن تفتح في غرفتك نوافذ
ربما تحولت معها الغربة الي طائرات ورقية تحمل معها أحزانك و تطير

زينـه يقول...

أنا غريب ..

تتناسل تتماهى تمتد

وتقتل