31‏/07‏/2007

مقصوفة الرقبة


اسمي نسيته
لكني لص في المغارة
زوجُكِ
سرق دميتي
جرائدي
جوربي الوحيد
فرشاة أسناني
ودخل التاريخ

أنا ابن الصدفة
صديق الكوليرا
الغيوم حزني المفضل
حمارتي عرجاء
لا تشرب الجعة
ولن تقوى على حملك
ضال
ومذنب
وأكتب الشعر
قدور عسلي مثقوبة
و العسس يضحكون
أرقب الساحر يضع الوردة في فمه
فيخرجها وردة
لتضج القلعة بالتصفيق

أنا الغريب الذي لا تعرفينه
أخاف من الظلام
و علي بابا
ومنك يا مرجانة
من قلبك
و زيته المغلي
في المرة السابقة وجدت فأرا في قدري
لم ينمني الليل
في مرة أخرى
وجدت صورتك
نقية كمن لا يعرف السرقة
طاهرة كالعاشقين
نظيفة كأنك استحممت هذا العام
أظافرك طويلة
وحجرة نومك مزدحمة

أنا الولد القديم يا مرجانة
تاجر الياقوت والذهب
صاحب الدراهم الممسوسة
أقود أصحابي إلى قدورك
كي يروا صورك على الجدران
أصحابي ال39
خبئوا مني نكاتهم
سموني المجنون
أنسى المجوهرات في بيت القاضي
وأهديك كلمة السر
وأنسى أن أصيح في فرحة
" ذهب
ياقوت
مرجان
أحمدك يا رب"

خمسة مقاطع مرت
ولم تبلغي الشرطة عني بعد

تنامين مثل طفلة مقتولة
ابتسامتك مقززة
وجهك كالغولة
عيونك شوهاء
تفر من جسدك الفراشات
يحميك إخوتي
وأعدائي
ورجال الشرطة
وتكرهينني

كان يجب من البداية أن
أحقد عليك
أفق
ـــــــــــــــــــــــــــ
الصورة من فيلم سايكو لهيتشكوك*

07‏/07‏/2007

من يجرؤ على الكلام



الموتى وحدهم يملكون الحقيقة ، الموتى وحدهم يستطيعون أن يقولوا ، ويحكوا على كل شيء ، لكن من ذلك الذي يمتلك موهبة الحديث مع الموتى ، بعض الموتى يرحلون تاركين خلفهم لغزا ، أو ألغازا كبيرة ، حول حياتهم ، ووفاتهم ، طرق موتهم الغامضة ، يرحلون بدون كلمة واحدة ، يرحلون وسرهم معهم حتى يحفظ في ملف مقيد ضد مجهول .
" قيد ضد مجهول " هذه العبارة التي تكتب عادة على الملفات البنية الغامضة التي يقرؤها أناس قلائل ، تظل مرتبطة برحيل وبصمت العديد من الشخصيات العامة في ظروف غامضة ، و عادة ما تكون هذه الشخصيات قد لعبت دورا هاما سواء بالسلب أو بالإيجاب في تشكيل أجزاء مهمة من وجدان الناس ، ومن تاريخ مرحلة ما ، و تظل العديد من الملفات الخاصة برحيل واغتيال العديد من الشخصيات البارزة مفتوحة ، لكن يظل فيها جزء غامض لا يعرفه إلا ذلك الذي فتح الملف ورحل .
في هذا الملف نفتح ملفات الذين ماتوا وتركوا سرا خلفهم ، سرين ، سر الحياة ، وسر الموت ، دون أن يكتبوا مذكراتهم ، بعضهم رحلوا لأنهم أرادوا أن يكتبوها ، هنا نفتح جزءا من تاريخ أشرف مروان ، أحمد بدوي ، عبد الحكيم عامر ، جمال حمدان ، يحيي المشد ، سميرة موسى ، كاميليا ، حمزة البسيوني ، رضا هلال ، عمر خورشيد ، أسمهان ، سعاد حسني ، وآخرين ، رحلوا بدون كلمة واحدة

سر العميل بابل


هل مات أشرف مروان أم قتل ، هل انتحر ، أم سقط عرضا من النافذة ، هل سقط أم أسقط ، أسئلة كثيرة لن تجد إجابة لها طوال الفترة القادمة ، وربما لن تجد إجابة لها أبدا ، أشرف مروان صهر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر و المستشار السياسي ومدير مكتب الاتصالات الخارجية للرئيس الراحل أنور السادات الذي هوى جسده وفي الساعة الواحدة و‏40‏ دقيقة ظهرا سقط من شرفة شقته في منطقة بيكاديللي الراقية بوسط لندن‏,‏ و توفي علي الفور‏,‏ وقبل نقله للمستشفي ترك خلفه أسئلة كثيرة اهمها اتهامه بالعمالة لإسرائيل ، ودور مخابراتي لعبه بشكل ما ، ودهاليز عالم تجارة السلاح ، وعلاقات معقدة مع أنظمة عربية وغربية .
موتة غامضة تليق برجل غامض مثله ، احد لا يعرف على وجه التحديد ما الذي حدث ، وربما لن يعرف أحد ، لكن السؤال الذي سيظل مطروحا ، هل كان أشرف مروان جاسوسا لإسرائيل ؟
ربما يكون اشرف مروان قد لعب دورا مخابراتيا مهما ، لصالح مصر ، أكدته تصريحات مبارك عقب الوفاة أنه لعب دورا وطنيا ، شخص مثله كان صهرا لعبد الناصر ، وأقرب المقربين للسادات سيكون من الصعب أن يكون عكس ذلك ، يؤكد هذا أن آخر زيارة لمروان لمصر كانت قبل شهرين عندما جاء مصر لحضور حفل قران جمال مبارك ، هل كانت المخابرات المصرية ستسمح بحضوره ، وهي تعلم أنه جاسوس ، الأقاويل الإسرائيلية حول اتهامه بالعمالة بدأت بعد نشر صور له من قرابة 3 سنوات في ضريح جمال عبد الناصر يعانق مبارك عناقا حارا ، ويضع إكليلا من الزهور على قبره ، فهل كان هذا مستفزا للموساد ؟
في فترة التسعينيات رددت إسرائيل شائعات أن رأفت الهجان " رفعت الجمال " كان جاسوسا مزدوجا ، نفس الاتهام الموجه لأشرف مروان ، وأنه لعب لصالحها ، لكن صالح مرسي صاحب المسلسل الشهير خرج وقتها لينفي هذا في مقالات شهيرة في مجلة روز اليوسف تحت عنوان " رأفت الهجان الآن ، لماذا ؟ "، جاء ما فعلته الصحف الإسرائيلية في إطار حملة لتشويه رمز مصري مهم و معروف لجيل كامل ، نفس الأمر حدث مع أشرف مروان ، لكن الأمر هنا يتجاوز تشويهه وحده ، بل يمتد لتشويه صهره أيضا الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، تخيل أنت عندما أقول لك أن صهر عبد الناصر كان جاسوسا ، ستقول بالطبع إذا كان صهر عبد الناصر جاسوس ، فإن عبد الناصر ليس أفضل منه ، ومن هنا يتهاوى رمز عربي مهم لعب دورا كبيرا من أجل وحدة العرب ودحرالدولة الصهيونية تسعى المخابرات الإسرائيلية بحربها الباردة إلى تشويهه .
هل يعني هذا الكلام أن أشرف مروان ليس له علاقة بالمخابرات ، الإجابة في ملفات المخابرات المصرية بالتأكيد ، لكن الشواهد تقول أنه لعب دورا مخابراتيا مهما ، ولكن لصالح مصر ، ونجح في تضليل المخابرات الإسرائيلية طويلا ، وربما كان هذا مبررا لتشويه سمعته ، لأنه لا يوجد جهاز مخابرات يقول ان عميله كان مزدوجا ، الأدق : لا يوجد جهاز مخابرات يكشف عميلا له على قيد الحياة ، وإذا فعل فإنه سيكون حتما بدافع الانتقام .
هناك اتهام موجه لأشرف مروان بأنه أبلغ إسرائيل بموعد حرب أكتوبر 73 قبل قيام الحرب بساعات قليلة ، نفي التهمة هنا أعتقد أنه سيكون يسيرا ، فلو أبلغ مروان فعلا إسرائيل بالحرب ، لماذا لم تستعد إسرائيل للمواجهة ، لماذا لم تكن على أهبة الاستعداد ، وهل لو كانت إسرائيل تملك معلومات كهذه ، كانت ستسمح بهزيمتها ، الإجابة منطقية بالطبع لا ، وبالتالي فهذا معناه ان مروان لم يبلغها بشيء .
أن تردد الصحف العبرية اتهامات لمروان قد يكون موجها بغرض التشويه ، لكن لماذا تأخذ الصحف الاتهامات وتعيد وتزيد فيها ، مع أنه ليس ثمة ما يؤكد ذلك البعض يرجح أنه انتحر بسبب الاكتئاب ، ويقال أن الاكتئاب بسبب الأقاويل التي تتردد بأنه كان عميلا مزدوجا ، لكن هل شخص في قوة اشرف مروان ، قوة شخصيته ، قوة سلطته ينتحر ، أعتقد أنه سؤال جدير بالرد ، إن قراءة متمهلة لشخصية أشرف مروان تكشف أنه ليس من نوعية الأشخاص الذين ينتحرون لأنه مصاب بالاكتئاب ، أو لأن الحياة ضاقت عليه .
لكن السؤال المطروح حاليا ، حول طريقة الوفاة ذاتها : نفس الطريقة التي مات بها من قبل الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري أيام السادات ، و الفنانة سعاد حسني ، هذه الصدفة الغريبة : السقوط من النافذة ، وفي لندن تحديدا ، هل هذا من الممكن أن يكون مصادفة ، من المؤكد إن الصحف في الأيام التالية ستخرج بعشرات الحكايات حول ملابسات الحادث ، وستعد الشرطة البريطانية بتعقب خيوط الحادث ، لكن الخيوط ستضيع كما ضاعت من قبل خيوط حادث سعاد حسني .

من ذاكرة أشرف مروان
















دعوة المسجون تقتل السجان


أحد أكثر الشخصيات غموضا في التاريخ المصري الحديث هو حمزة البسيوني ، قائد السجن الحربي أثناء الحكم الناصري ، والذي مات ميتة بشعة ، ميته شنيعة اذ اصطدمت بسيارته سيارة لنقل اسياخ الحديد المخصص للبناء فمزقت ضلوعه ولم يستطيعوا انتزاع جسده من الحديد الذى رشق في جميع انحاء جسده، ويقال أن نجيب محفوظ كتب روايته الكرنك بعد أن شاهد حمزة البسيوني في أحد مقاهي القاهرة ، وقد مثل دوره كمال الشناوي في الفيلم الشهير الكرنك
ويروي قادة جماعة الإخوان المسلمين عنه في مذكراتهم الكثير مما لا يسر ، و يحكون أنه كان يتفنن في اختراع طرق ووسائل لتعذيبهم ، وفي حين ينفي مناصرو عبد الناصر علمه بوسائل التعذيب البشعة التي كان يتبعها البسيوني في سجنه ضد المعتقلين السياسيين ، يؤكد العديد من جماعة الإخوان المسلمين علمه بها ، ونجد الشيخ يوسف القرضاوي في مذكراته يقول عن البسيوني " هو رجل يتفجر الشر من جميع جوانبه، فلا يفكر إلا في الشر، ولا ينوي إلا الشر، ولا يتكلم إلا بالشر، ولا يفعل إلا شرا، إنه من نوع قابيل الشرير الذي قتل أخاه بلا ذنب جناه. فهو رجل فارغ الرأس من الفكر والثقافة، فارغ القلب من الإيمان والعاطفة، فارغ النفس من الطموح إلى المعالي، حرم الخشية من الله، والحياء من الناس، فلا يخاف الله، ولا يرحم عباده، ونظرا لشعوره بالنقص الكامن في ذاته أراد أن يكمله بادعاء القوة، والظهور بمظهر الجبروت، وعلى من؟ على من لا حول له ولا قوة، على أسراء سجناء لديه جردوا من كل سلاح، ومن كل قوة. والتجبر على من لا حول له ولا قوة شأن الضعفاء المهازيل الأخسّاء. ولو أنه خلع بِزته العسكرية، وخرج من دائرة نفوذه، وتعامل مع الناس بشخصه وملكاته، فكم يساوي في الناس؟ إنه لا يساوي صفرا " ويروي القرضاوي عن أيامه في سجن البسيوني قائلا " كان شقيق البسيوني طبيبا يعمل في هيئة التحرير بالمحلة، واسمه الدكتور عمر ، فربما جاء يزوره، وجاء ذكر المحلة ونشاطها، ولا بد أن يذكر اسمي في تلك الحالة، فيقول له حمزة :يمكننا أن نكرمه بهذه الهدية بمناسبة زيارتك، فنصرف له من عندنا خمسة عشر كرباجا. ويأتي رحيل البسيوني الغريب حيث مات في حادثة في الطريق الصحراوي وظل دمه ينزف من عربة الإسعاف حتى بعد نقله داخلها طوال الطريق الصحراوي وحتى المستشفى التي مات فيها لتضع طريقة الموت وسببها حول اسمه وحول ما كان يشاع عنه عشرات الاستفهامات ، وكأنها دعوة مظلوم استجاب الله له في سجن مظلم قاس .

السر الذي أخذه المشير معه

حين قامت حرب يونيه 1967 والتي اصطلح على تسميتها فيما بعد بالنكسة ، كانت كل أصابع المسئولية تشير إلى المشير عبد الحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة المصرية في ذلك الحين ، وربما زاد من هذا الأمر رفض الشعب المصري لقرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالتنحي عن منصبه ، وبات من الضروري تقديم كبش فداء للجماهير الغاضبة ، ورغم كثرة الشائعات عن مكان المشير عبد الحكيم عامر وقت وقوع النكسة وعلاقاته النسائية التي شغلته عن الاهتمام بالجيش واستغلال صداقته بعبد الناصر في زيادة نفوذه ، و طرحت العديد من الأسئلة حول كيف لم يتمكن من رد الهجوم الإسرائيلي ، وكيف استطاع الطيران الإسرائيلي تدمير الطائرات المصرية وهي رابضة على الأرض لم تتحرك ، لكن السؤال الأكثر سخونة كان لماذا اتخذ المشير عبد الحكيم عامر قرارا بالانسحاب المفاجئ ، و بطريقة غير منظمة مما زاد من خسائر الجيش المصري بصورة كبيرة ، ما حدث بعد الحرب لم يكن يبعد عن ذلك كثيرا ، فبرغم الصداقة الوطيدة بينه و بين عبد الناصر ، ورغم أنه ظل على رأس المؤسسة العسكرية لمدة 14 عاما ، عاما شهدت خلالها العدوان الثلاثي عام 1956 وانفصال سوريا عام 1961 وحرب اليمن عام1962 وأخيرا نكسة يونيو ، إلا أن ذلك لم يمنع من أن تتم تنحيته عن جميع مناصبه، ومن ثم يقوم بالاعتصام في منزله بمحافظة الجيزة ومعه بعض قيادات القوات المسلحة المتعاطفين معه، وهو ما دعا الرئيس جمال عبد الناصرلأن يدعوه للتفاوض معه حتى لا تزداد حالة البلبلة خاصة بعد أن وصلت عبد الناصر أنباء عن اعتزام المشير التوجه إلى إحدى القواعد العسكرية للقيام بانقلاب عسكري من هناك.وأثناء حوار عبد الناصر وعبد الحكيم عامر توجه وزير الحربية ورئيس الأركان الجديدان محمد فوزي وعبد المنعم رياض إلى بيت المشير وأمرا القادة المعتصمين بالمنزل بتسليم أنفسهم والأسلحة التي بحوزتهم, وتحت التهديد باستعمال القوة استسلم هؤلاء القادة وانتهى الاعتصام ، ثم فرضت الإقامة الجبرية على المشير لكنه لم يحتمل ذلك خاصة في ظل الانهيار النفسي الذي كان يعاني منه عقب الهزيمة ، وفي 14 سبتمبر/أيلول 1967 تم الإعلان عن موته منتحرا, ودفن في قريته أسطال التي ولد فيها قبل 48 عاما من وفاته ، ورغم العديد من الأقاويل التي تدعي أن الجهاز الرسمي دفعه إلى الانتحار ، أو قام بدس السم له ، وهو ما دفع زوجته الممثلة برلنتي عبد الحميد ، والتي اعترض عبد الناصر على زواجه منها ، تطالب في السنوات الأخيرة باستخراج جثته وتشريحها للتأكد من حقيقة موته ، وتقول برلنتي في كتابها الطريق إلى قدري " تم الادعاء عليه بأنه انتحر ،وتم تشويه سمعته الشخصية وتصويره بأنه الذي جر الهزائم ، وتم قتله في عملية دنيئة لا يزال يحمل بعض الأحياء وزرها " ، أيا كان الأمر ، فإنه تتبقى حقيقة واحدة هي أن المشير عبد الحكيم عامر رحل ومعه أحد الأسرار المهمة في تاريخ السياسة المصرية والعربية ، ألا وهو حقيقة نكسة 67 .

طائرة المشير بدوي


المشير أحمد بدوي قائد الجيش الثالث الميداني وأحد أبطال حرب أكتوبر 1973 و وزير الدفاع، والقائد العام للقوات المسلحة (1980 ـ 1981 ) لقي مصرعه عقب سقوط طائرته في 2 مارس سنة 1981، هو وثلاثة عشر من كبار قادة القوات المسلحة ، في منطقة سيوة، بالمنطقة العسكرية الغربية، بمحافظة مطروح. لم ينج من الحادث غير الطيار ، وأعلن يومئذ في الأخبار .. أن مروحة الطائرة اصطدمت بعمود نور في الصحراء وذلك أثناء إقلاعها . ومن المعروف أن عمود النور بالمعسكرات في الصحراء غالبا ما يكون من الخشب وطوله لا يزيد عن ستة أمتار ، وقد أثير وقتها أن الرئيس الراحل أنور السادات هو الذي وراء حادث طائرة المشير أحمد بدوي بعد شائعات رددت أن بدوي يقوم بالتجهيز لانقلاب عسكري للإطاحة بالحكم ، بعد زيارة السادات إلى إسرائيل ، ومن جهة أخرى قال البعض أن سبب سقوط طائرة المشير كانت الحمولة الزائدة لإصرار الضباط على الركوب معه في نفس الطائرة ، يذكر أن أحمد بدوي عندما قامت القوات الإسرائيلية بعملية الثغرة، على المحور الأوسط، اندفع بقواته إلى عمق سيناء، لخلخلة جيش العدو، واكتسب أرضاً جديدة، من بينها مواقع قيادة العدو، في منطقة "عيون موسى" جنوب سيناء. ولما حاصرته القوات الإسرائيلية، استطاع الصمود مع رجاله، شرق القناة، في مواجهة السويس، وتدبير وسائل الإعاشة لهم، من البيئة المحلية، ومن الرصيد المتبقي معه، وذلك بحسن الاستخدام والاستهلاك، وبما يحفظ الروح المعنوية عالية، على الرغم من المحاصرة القاسية للعدو، وانقطاع الإمدادات ووسائل الإعاشة عن قواته. وقد كان موقفه هذا، مثار إعجاب الخبراء العسكريين العالميين، وبرز اسمه كبطل من أبطال الصمود. وفى 13 ديسمبر 1973، رقى إلى رتبة اللواء، وعين قائداً للجيش الثالث الميداني، وسط ساحة القتال نفسها، وذلك لدوره البطولي ، وهكذا يرحل المشير أحمد بدوي حاملا معه أسرارا عدة ، لكن أخطرها لا ريب هو ذلك الخاص بطائرته : هل سقطت أم أسقطت ؟

سر السندريلا





السندريلا ، سعاد حسني ، واحدة من الذين رحلوا وتركوا خلفهم لغزا كبيرا ، ربما يبدو هذا اللغز بحجم محبتها في قلوب الناس ، بحجم الدموع التي ذرفت عليها يوم رحيلها ، بحجم الأسئلة الكثيرة المعلقة التي تركتها سعاد خلفها ، وتركتنا نفكر ونبكي ورحلت ، لم يكن يوم الجمعة 22 يونيو 2001 هو يوم رحيل سعاد حسني فحسب ، بل كان يوم السؤال الأعظم : كيف ماتت زوزو ، هل قتلت ؟ هل انتحرت ؟ أم ماتت ميتة طبيعية ؟ أم أن الأمر كله لا يتجاوز أنها ترنحت من البناية العالية فسقطت، البعض يرفض هذا التفسير بحجة أن ارتفاع البلكونة 140 سم ، وطولها 158 ، وهو ما ينفي إمكانية أن تكون قد سقطت صدفة .
تقول نادية يسري صديقتها في لندن و الشاهدة الوحيدة على مصرع سعاد " في يوم الرحيل ألححت عليها في النزول إلى الشارع لارتباطي بمشوار ، لكنها رفضت وطلبت مني أن أحضر طعام العشاء معي ، واستغرق غيابي ساعتين وأثناء عودتي رأيتها تقف في البلكونة ، ولما دخلت الشقة اكتشفت أن باب الشرفة مغلق ، وأن حذاء سعاد ملقى على الأرض، ومصوغاتها الشخصية على المائدة ، فأسرعت بمغادرة الشقة إلى أسفل العمارة لأجد جثة سعاد والزحام حولها " .
البعض يقول أنها انتحرت ، لأن وزنها ارتفع بدرجة كبيرة ، مما أصابها بالاكتئاب ، لكن البعض الآخر يؤكد أنها في أيامها الأخيرة تحسنت وكانت تنوي العودة إلى مصر ، يقول البعض أن سعاد حسني اغتيلت لأنها سجلت ذكرياتها وفيها إدانة لشخصيات رسمية ، الذين يتحدثون عن ملابسات رحيل سعاد حسني كثيرون ، لكن لا شك أنها وحدها من يملك الإجابة .



من قتل نيازي مصطفى ؟

في صباح 19أكتوبر 1986 توجه محمد عبد الله طباخ المخرج نيازي مصطفى إلى شقته بالطابق الثالث بالعمارة رقم 1 بشارع قرة بن شريك وهي العمارة التي كانت تملكها زوجته الفنانة الراحلة كوكا، وعندما طرق الطباخ الباب في الصباح كعادته منذ 16 عاماً ليعد للمخرج الطعام ولكنه لم يتلق أي اجابة، ترك الطباخ صحف الصباح أسفل الباب ثم توجه إلى المنيل لإحضار المفتاح الاحتياطي من شقيق المخرج ثم عاد إلى الشقة ليكتشف الحادث ووجد المخرج جثة هامدة بجوار سرير غرفة نومه، حيث كان مدرجاً في دمائه مرتدياً جلباباً ابيض ملطخاً بالدماء المتجمدة وتتناثر دماؤه المتجمدة على انفه وفمه وعلى يده المجروحة، كما تبين إصابته بالعديد من الطعنات بصدره وبطنه بينما كانت يداه مقيدتين من الخلف بقطعة قماش وفوطة السفرة ملفوفة حول عنقه. صرخ الطباخ وابلغ الجيران الشرطة ووصل رجال البحث الجنائي ورفعوا البصمات التي زاد عددها عن الف بصمة وأخطرت النيابة للتحقيق فأمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة. فاتجه رجال المباحث إلى التفتيش في علاقات المجني عليه وتم سؤال عشرات الفنانين والفنانات والكومبارس الذين عملوا معه في فيلم الاخير (القرداتي).ولم يتوصل رجال البحث الجنائي إلى الجاني وبعد 3 اشهر وتحديداً في 16 يناير 1987 قرر النائب العام حفظ التحقيق في القضية وقيدها ضد مجهول لعدم التوصل إلى أي دليل او قرينة ضد أي شخص

من أحرق القاهرة ؟





وعلى الرغم من أن الملك فاروق مات ميتة طبيعية ، إلا أن الفترة التي أعقبت خروجه من مصر على يخت المحروسة عقب قيام ثورة 23 يوليو واستيلاء الجيش على الحكم وحتى رحيله في 17/3/65 في إيطاليا التي اختارها ليستقر بها، فمنحته حق اللجوء السياسي ، وكان يبلغ من العمر 45 عاماً، بقي في المنفى 13 عاماً ، ظل الملك فاروق الذي حكم مصر 15 عاما عدا فترة الوصاية ، صامتا حتى رحيله ودون أن يرد على الاتهامات التي وجهت إليه بخصوص حريق القاهرة في يناير 1952 ، والذي كان أحد أسباب قيام الثورة ، أو اتهامه في صفقة الأسلحة الفاسدة في حرب فلسطين 1984 ، وعشرات الاتهامات الأخرى التي وجهت إليه بالفساد، وعلاقاته النسائية ، والتواطؤ مع الاحتلال ، كما تظل أحداث الثورة مروية من جانب واحد هو جانب الضباط الأحرار الذين قاموا بها ، بينما ظل الجانب الآخر –الملك فاروق – والذي لا ريب يحمل جزءا كبيرا من الحقيقة صامتا حتى رحيله حاملا معه المفتاح الآخر لصندوق الأسرار ، ورغم صدور عدد كبير من الكتب مؤخرا للدفاع عنه أهمها مذكرات كريم ثابت ، وهناك الفيلم الذي ينتوي وحيد حامد تقديمه ، إلا أن من يملك السر وهو الملك فاروق ، لم يتكلم .
أحد الذين تحدثوا ، وإن لم يقولوا كل شيء كان رئيس مصر الأول محمد نجيب و الذي استبعد من الحكم بعد عامين من قيام الثورة في نوفمبر 1954 عندما فوجئ وهو يدخل قصر عابدين بضباط البوليس الحربي، وإذا بهم يقتادونه إلى فيلا قديمة في ضاحية المرج أقصى شرق القاهرة، على وعد بأن يعود بعد أيام، ولكنه ظل حبيس هذه الفيلا حتى عام 1982، إلى أن نقلوه إلى شقة أكثر ضعة لحين وفاته عام 1984. وظل عبد الناصر قائما بأعمال الرئيس إلى أن تم انتخابه في يونيو 1956 رئيساً منتخباً لجمهورية مصر العربية بعد حصوله في استفتاء شعبي ، وعاش محمد نجيب الفترة التي أعقبت ذلك تحت قيد الإقامة الجبرية ، وكتب في تلك الفترة كتابه " كنت رئيسا لمصر " إلا أن الحقيقة تقول أن هناك الكثير مما لم يقله نجيب .


سيارة عمر خورشيد


من الذين رحلوا و أخذوا سرهم معهم عازف الجيتار الشهير والممثل عمر خورشيد ، والذي يصفه أيمن الحكيم في كتابه " النهايات المأساوية " بأنه شهيد النساء وكامب ديفيد ، فقد لقي عمر مصرعه وهو يطارد سيارة مجهولة بشارع الهرم وأصيبت زوجته في الحادث حيث كانت تجلس إلى جواره في سيارته وكانا في طريقهما إلى احد فنادق شارع الهرم، وعندما انحرفت السيارة الاخرى نحو طريق مصر الاسكندرية الصحراوي حاول عمر خورشيد أن يسير وراءها لكن سيارته اصطدمت بعنف برصيف الشارع، وتم نقل عمر خورشيد وزوجته إلى مستشفى العجوزة ليلفظ أنفاسه الأخيرة، وتنتشر الشائعات حول مصرعه، وان جهة ما وراء اغتياله وتناثرت شكوك أخرى حول وجود بعض جماعات ترفض التطبيع مع اسرائيل وراء مقتله لأنه حضر حفل توقيع اتفاقية السلام بالولايات المتحدة وعزف في الحفل، كما قيل أن وراء رحيله أسباب نسائية .وبعد تحقيقات مكثفة حفظت النيابة القضية في 4 ديسمبر 1981 واكدت ان السبب المباشر لوقوع الحادث قيادته لسيارته بسرعة جنونية تجاوزت مائة كيلو متر في الساعة وانه هو المـــــــــــــتهم من الناحية الجنائية ولذلك حفظت القضية لوفاته.

أسمهان .. صوت الحزن


رحيل أسمهان هو أحد الألغاز المستمرة منذ أكثر من نصف قرن ، فمع رحيلها المفاجئ ، ومع ما كان يثار في تلك الفترة عن علاقة الفنانات بالمخابرات ، يبقى رحيلها مجرد لغز لا يعرف حله أحد سواها ، أسمهان أسطورة في حياتها وفي مماتها ، كانت تملك حنجرة ذهبية يرى كثيرون أنها المنافسة المثلى للسيدة أم كلثوم ، وربما كان هذا سببا في الشائعة التي أطلقت عقب رحيل أسمهان بأن أم كلثوم كانت وراء حادث مصرعها لأنها كانت تغار منها ،لكن الأمر الأكثر إثارة للجدل ويصلح حقلا جيدا للشائعات هو كونها على علاقة بطرفي النزاع في الحرب العالمية الثانية، وحقيقة دورها السياسي آنذاك، إذ ظل الغموض مواكباً لحياتها القصيرة والعاصفة، على الرغم من محاولات بعضهم مقاربة هذه المنطقة الملتبسة في مسيرتها الفنية والسياسية، والتي تضعها في مرآتين متناقضتين، تقعان بين صورة الملاك من جهة، وصورة الشيطان من جهة أخرى ، فصاحبة ''يا طيور''، و''ليالي الأنس''، عاشت حياة صاخبة، ومغامرات عاطفية، كانت مادة دسمة لصحافة الأربعينيات، بعضها طاول حياة الملك فاروق، نتيجة الصراع بينها وبين''نازلي'' والدة الملك المصري الراحل التي كانت على علاقة بأحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي الذي كانت تغار عليه كثيراً و هو ما عرض أسمهان للطرد من مصر، لكن صديقها الوفي محمد التابعي أنقذها من تنفيذ هذا القرار، وقبل وفاتها في العام 1944 لعبت أسمهان بطولة فيلم (غرام وانتقام) مع الممثل القدير يوسف وهبي، لكنها لم تشاهد العرض ، ولم تكمل الفيلم أيضا بسبب موتها
بحسب كتاب " الفنانون المخابرات " فأسمهان كانت واقعة بين أربعة أعداء من الممكن اتهامهم بقتلها ، الملكة نازلي والمخابرات البريطانية ، والمخابرات الألمانية ، و المخابرات الفرنسية لكنهم أطلقوا في النهاية شائعات بأن أم كلثوم كانت وراء مقتلها .
أسمهان مثال الأنوثة الطاغية والسحر الذي لا يقاوم، والوجه الحزين الذي كان سلاحاً تستمد منه القوة لتنال مرادها من العقول والقلوب. عقول وقلوب الرجال التي طالما ضعفت أمام شخصيتها المحيرة قررت في الرابع عشر من يوليو 1944 أن تترك خلفها لغزا كبيرا حين كانت تستقل سيارتها الخاصة متجهة من القاهرة إلى مصيف رأس البر وكانت بصحبتها صديقتها ماري قلادة، وعندما مرت السيارة بمنحدر صعب أخذت تهتز في يد قائدها فأسرع بالقفز من السيارة التي انحرفت نحو ترعة الساحل على مقربة من قرية صغيرة تسمى (شرنقاش) ليتجمع الاهالي ويخرجوا جثة الفنانة وصديقتها من داخل السيارة الغارقة.. وتم القبض على السائق ليبدأ رجال النيابة التحقيق معه. ومنذ ذلك الوقت وعشرات الشائعات تروى عن حقيقة وفاتها ، الغريب أن وفاة أسمهان وقعت في نفس يوم ميلادها لتموت وهي في ريعان الشباب عن عمر يناهز الثانية والثلاثين عاما.ً

كاميليا .. صديقة الملك


الفنانة الراحلة كاميليا ماتت ايضاً في حادث محير وفي سن صغيرة حيث لم تكمل الحادية والعشرين من عمرها فهي مولودة في 12 ديسمبر 1929 ولقيت مصرعها في 31 اغسطس 1950 في حادث تحطم طائرة أمريكية بالقرب من قرية دست بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة ..
وقبل موتها انطلقت شائعات بأنها ترفض إقامة علاقة عاطفية مع احد كبار الصحفيين آنذاك فأطلق شائعة انها جاسوسة تعمل لحساب الحركة الصهيونية في فلسطين، وكان كل شيء مهيئاً لقبول تلك الفكرة فوالدها يهودي وهي لا تجيد العربية وكانت كثيرة السفر. ولا شك ان مصرع كاميليا في حادث الطائرة كان احد عوامل تأكيد فكرة الجاسوسية اليهودية بعد موتها، وأكد الكثيرون أن الحادث كان مدبراً بواسطة احد اجهزة المخابرات، كما قيل ان الملك فاروق هو الذي أمر باسقاط الطائرة، وقيل ان جهات مصرية ارادت الحيلولة بين لقاء كاميليا والملك فاروق حيث كان ينتظراها في دوفيل بفرنسا.ولم تهدأ الشائعات حتى بعد صدور التقرير الطبي الذي اكد ان الوفاة وقعت بسبب الجروح النارية وما صاحبها من ازمة عصبية وكسور في عظام الساقين نتيجة سقوط الطائرة المفاجئ وسط الحقول وتفحم جثث ركابها الـ 55

علماء ذرة .. وآخرون












يحمل التاريخ المصري الكثير من الشخصيات التي رحلت حاملة سر موتها معها ، وأسرارا أخرى مثل العسكري المصري سليمان خاطر والذي كان على الحدود المصرية الإسرائيلية ، وقام بفتح النار على عساكر إسرائيليين ، وتردد بعد ذلك أن هذا الجندي انتحر ، هناك أيضا العالم المصري الكبير الراحل جمال حمدان أحد أعلام الجغرافيا ، وصاحب الموسوعة الشهيرة " شخصية مصر " ، والذي أغلق عليه باب شقته في الفترة الأخيرة من حياته ، وقيل أن جهاز الموساد الإسرائيلي هو السبب الحقيقي وراء وفاته ، بينما أعلنت الأجهزة الرسمية الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت في 17 إبريل 1993م، انتقل إلى جوار ربه، إثر فاجعة أودت بحياته نتيجة تسرب الغاز من أنبوب البوتاجاز في أثناء قيامه بإعداد كوب من الشاي لنفسه (!!!) ، ومن العلماء المصريين أيضا الذين أخذوا أسرار رحيلهم مع مقتلهم ، عالمة الذرة المصرية الدكتورة سميرة موسى والتي اتهم جهاز الموساد الإسرائيلي بقتلها أيضا وقد توفيت سمير في حادث سيارة غامض في الولايات المتحدة في (5 من أغسطس 1952م) وكان عمرها 35 عاما ، وهناك الدكتور يحيي المشد ، والدكتور مصطفى مشرفة المتوفى في 16 يناير عام 1950 بطريقة بدائية للغاية بالسم. كان د.مصطفى مشرفة هو أول مصري يشارك في أبحاث الفضاء بل والاهم من ذلك كان أحد تلاميذ العالم البرت اينشتاين وكان أحد أهم مساعديه في الوصول للنظرية النسبية و أطلق على د. مشرقة لقب «اينشتاين العرب» وباتت ظروف وفاة د. مشرفة المفاجئة غامضة للغاية وكانت كل الظروف المحيطة به تشير إلى انه مات مقتولا اما على يد مندوب عن الملك فاروق او على يد الصهيونية العالمية ولكل منهما سببه قد يكون للنظام الملكي المصري في ذلك الوقت دور في قتله خاصة اذا علمنا ان د.مشرفة قام بتشكيل جماعة تحت اسم «شباب مصر» كانت تضم عدداً كبيراً من المثقفين والعلماء والطلاب وكانت تهدف لإقصاء نظام فاروق الملكي واعلان مصر جمهورية عربية مستقلة، وذاع امر هذه الجماعة السرية ووصلت أخبارها الى القصر الملكي، مما يعطي للقصر مبرراً للتخلص من د.مصطفى ، ويبرز في الفترة الأخيرة رضا هلال مدير تحرير الأهرام الذي اختفى منذ عامين في ظروف غامضة دون أن يعرف أحد حقيقة اختفائه وأخذ أسرار رحيله معه .
وعلى الجانب المقابل للأسماء السالفة الذكر نجد بعض الأسماء اللامعة التي أقيلت من مناصبها أو دخلت السجن وترفض الحديث ، على غرار وزير المالية المصري الأسبق محيي الدين الغريب الذي دخل السجن في قضية فساد بل قال بالحرف الواحد في تصريحات صحافية له العام الماضي " هناك سر سأظل أحتفظ به مدى الحياة، لأنني أحب هذا الوطن، و إعلان الحقيقة له تبعات خطيرة ومن مصلحة مصر ومصلحة الوضع العام ألا يتم الحديث في هذه الموضوعات "، ورفض بعد خروجه منه بريئا أن يتحدث ، وهناك أيضا وزير الداخلية المصري الأسبق أحمد رشدي صاحب الشعبية الجارفة في الشارع ، والذي أقيل من منصبه عقب أحداث الأمن المركزي ونزول الجيش إلى الشارع عام 1984 ، ويرفض الحديث عن الأسباب وراء إقالته ، هناك أيضا وزير الدفاع المصري السابق المشير عبد الحليم أبو غزالة ، وهو أيضا صاحب شعبية جارفة رشحته لتولي منصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، وهو أيضا يرفض الحديث عن أسباب استبعاده رغم شعبيته ، وممن يرفض الحديث أيضا رئيس الوزراء المصري الأسبق كمال الجنزوري والذي كان وما زال صاحب شعبية جارفة في الشارع .
يلاحظ من معظم الأسماء المذكورة أن الرقم الصعب في عالم الأسرار في النظام السياسي ، هؤلاء الذين يستبعدون أو يقتلون ، أو ينتحرون هم وزراء الدفاع أو الداخلية ، لكنهم في كافة الأحوال ، سواء ظلوا أحياء أو رحلوا يرفعون لافتة تحمل كلمتين : " سري للغاية ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصور للدكتور يحيي المشد ، دكتورة سميرة موسى ، دكتورجمال حمدان