08‏/11‏/2007

هزائم تليق بي



الجوارب المثقوبة كذاكرة
لها أن تشتري
علبة سجائر مستوردة
وتنين أليف
وجناحين
تعلقهما في الجانبين وتطير
الأتوبيس رقم 704
سيحتفظ لك بموضع قدم
ويد تعلق في السقف كمشنقة
ومساحة من الزجاج
لتعرف محطة قتلك
العيون البائسة لإخوة
ستبيع صباحك المدرسي
للسوبر ماركت المقابل
للحائط الطيني
لليل منتفخ الأوداج
.. الآن بإمكانك أن تبدأ الصرااا
اا

اااخ


أيتها العصافير
أغلقي الباب جيداً
اسكبي الجلد أمامك
وارتقيه بموتٍ جديد
دعي فتحة للعين واحدة
كي أحشوها بهزائمي المسائية
أغلقي النافذة ..
واحكي لأطفالك .
عن شيطان اسمه الحرية
علقي في رقبتي كتاباً ..
ودعيني أمّر بين الأطفال
كي ينادوني : الأبله
اتركيني أرقص وحيداً أمام هيرودوت
فأخرج من التاريخ
وأدخل فناجين القهوة
دعيني أفضفض

سأعلق مشنقة في رقبتي
وأدعوها ربطة عنق
أغرس سكيناً في فمي
وأدعوه سيجاراً
أعانق الكهرباء وأسميها الحبيبة
أخرج ذاكرتي لأغسالها بيناير
ذراعي الذي كسر من الكتابة إليك
لم يفعل أبي معه شيئا
فقط علقه كتمساح محنط
في مقدمة البيت
الأصدقاء قلبوا البحر طحينة لي ..
كي أسبني
وبنت لم أقل لها أحبك
فقط كفت عن الكلام لكي أنوح
القيامة تخرج من فمي
استيقظوا أيها الموتى
أنا لست إلها ..
أنا مقهى اغتال رواده بنعناعٍ صاخب
أنا حزين لأني
لا أبرىء الأكمه ولا الأبرص
ولا أحيى الموتى
لا أخبئ الديناصورات في حقيبتي من العواصف
ليس لي جيوب أربي فيها المطر
ولا عيون أعيرها للعمى
ولا مقاعد فارغة أهديها للعاشقين
ليس لي حبيبة ولا أصدقاء ..
ولا قصائد راقصة
أعبر بها ـ كبساط ريح ـ جثة الطغاة
وأسرّة الأمراء
والطحالب في أفواههم
أيتها العصافير
بصّي ، حدقي جيداً
في الجوارب المثقوبة التي طارت
في البيوت التي بلا دخان
في ( زهرة البستان ) الخالية من القطارات
في ..
حدقي في عيوني وحدّثيني
أي خراب ترين
أريد أن أشعر أنني مهم كنبي
فدعيني أواصل الصرااا
اااااا
ااااااخ

العين الوحيدة التي تملكها
امتلأت بغرف المعتقلات
زملاء العمل سيضحكون منك حتى الموت
أنت فقط ..
تدلل الدموع التي
ستلقيك حتماً في حجرة الفئران
أيها الأحمق كفى .. كفى ..
فقط ابك
فشكلك ليس جميلاً بالمرّة ..
حين تضحك ثم أصعد إلى أعلى ..
نعم ..
هكذا . . هكذا .. هكذا ..