(1)
لماذا ذهب وحده ، الغريب
ليلة الكريسماس
ليشترى من بائع الأرواح
ثلاث وردات وتقويم
وحين سألته عربات الأطفال المارة
لمن هذا يا عم ؟
قال : هذا تقويم لأسنان سارة
(2)
اطرقى الباب برفق
وادخلى
أنا فى الداخل أفكر وأدخن
وأتحول إلى ميدوسا
(3)
وكان يقول :
الشاى هذا ، من روحى
ولما رأوه يعبر
لم يكن أطول من الترام
ولا أحزن من مصاب بالجدرى
ولا أفقر من ساكنى فنادق باب الحديد
ورغم ذلك
قالوا له :
إلى أين يا عم ؟
وقال :
إلى سارة .
(4)
لا يتوقف عن لوم النافذة
ولا الطريق
ولا الولد الذى دهن له الشقة
ببياض كفيه
واختفى داخل قصر
يشبه سماء ثرثارة
فلم يحس بالمطر الذى كحت جلده
حتى لما صرخ فيه الرعد :
ألن ترتجف يا عم ؟
يقولون أنه
لم يبتل
(5)
كقصيدة
يمكنك أن تستريحى قليلا على الكنبة
فيما أسخن الشاى
نحن الذين لا نحب الخمر
ولا الكوليرا
ولا المكرونة المحروقة
ولا علامات المنازل التى تضيع
لما تأتينا ضيفة
- أبدا –
لا نقدم لها الشاى باردا.
(6)
لم تقبله حتى بين عينيه
وخرجت كأى طائر ساذج
من الشباك
ناسية – فقط – ظلها على الحائط
يثرثر مع الملائكة
والناموس
وألبوم الصور
حتى باغتته الشمس
فذاب صارخا
يقولون أنهم سألوه :
ومن هم يا عم
يقولون أنه قال :
كنت أسميها " المائية " وكانت تضحك .
(7)
لغريب يا سارة يتسكع الأن فى الشوارع
كحافلة
يجر خلفه قططا ضالة
ويجرى فوقه سحابا
يزرع الأرحام بأطفال ملونين
فى يده تقويم فضى
لماذا – إذن – يسأله الناس
- إلى أين يا عم -
وهم يعلمون
أن القصيدة أنتهت
نشرت هذه القصيدة في جريدة القدس العربي اللندنية
اللوحة المصاحبة للفنان سلفادور دالي
هناك 6 تعليقات:
Sophisticated,.,,!,.,,or may be it's just different,,! :) and that would make it unique
مع الاعتذار لدالي
بس انا مافهمتش حاجة
العيب في مين ؟
باغتتني القصيدة تماما
أنت جميل يامحمد و سارة " المائية"
و كوب شاي بدفء روحك
ربما سأعود ثانية لأتحاور مع الغريب ... كأصدقاء قدامي
ابراهيم
إلى أين يا عم !
إلى أين !
أوجعتني!
أجمل من لوحة دالي
كلماتك ..
سـ أدمنك
إرسال تعليق