15‏/05‏/2008

أهمية أن يكون الشهبندر هو محمد مفيد

-1-
سألت صديقي محمد مفيد : ما جمع كلمة شهبندر
فقال لي : هي كلمة مفرد ، لا تجمع أبدا
والحقيقة أن محمد مفيد سابقا ـ الشهبندر حاليا ـ على حق ، وبعيدا عن ألاعيب جدنا سيبويه ، فمحمد مفيد ، شهبندر إمبابة وضواحيها ، شخص لا يتكرر ، التجلي الأخير لصورة ابن البلد الإمباباوي الإصيل ، دمث الخلق ، الجدع ، وكل الحاجات اللي في السكة دي ، هو – ببساطة - شخص تعتز بصداقته .
-2-
محمد مفيد سابقا ، الشهبندر حاليا ، هو – أيضا - التجلي الأمثل لظاهرة التدوين في مصر ، يحكي لك عندما يقابلك كيف بدأ التدوين من قرابة العامين ، بدعم ، وتشجيع من عمرو عزت ، قرر أن يدخل التدوين كتجربة جديدة لكي يعرف ما الذي يحدث في هذا الفضاء الانترنتي ، ورغم أن محمد ، عفوا أقصد الشهبندر ، شخصية ملولة ، تحب التغيير ، إلا أنه أحب التدوين ، واستمر فيه حتى الآن ، راصدا تغيرات مجتمع ، وتغيراته الشخصية وتطورات شخصيته ، ويمكن لأي محلل يتابع مدونة محمد مفيد من بدايتها أن يلحظ مدى التغير الذي طرأ على تدويناتها ، من تهيب التجربة في البداية ، وطزاجة الطرح لشخص عادي ، من الممكن أن يكون أي مصري ، إلى الكتابة لقارئ معين ، يعرفه محمد ، ويعرف أنه ينتظر تدويناته ، ويعرف ماذا يريد منه ، وبالتالي ماذا يقدم له ، وربما يصلح هذا الطرح للتطبيق على المدونات ذاتها ، المدونات التي انطلقت في البداية لتكون منبرا شخصيا للذين يكتبونها ، قبل أن تتحول لمدونات تعرف ما الذي تريده ، وتعرف كيف تؤثر ، وفي أي اتجاه ، وقبل أن تتحول بالتالي إلى صحافة شعبية ضاغطة .
تدوينات مفيد الآن لم تعد كما كانت في البداية ، أصبحت أكثر حرصا ، على الكتابة ، أم على قارئه ، سؤال يحتاج إلى إجابة من الشهبندر في مؤتمر صحافي عام ندعو إليه وكالات الأنباء ، وربما هذا الحرص يكون سببا في قلة التدوينات في الفترة ألاخيرة
-3-
أول مدون أقابله في حياتي كان هو الشهبندر ، كان لا يزال وقتها اسمه محمد مفيد صاحب مدونة في الصميم ، التقيته أمام مطعم فلفلة في شارع طلعت حرب بوسط العاصمة ، جاء هاشا وباشا ، وبلحية خفيفة ، كنت أظنه اكبر ، وكانت هذه المفاجأة الأولى ، كان في مثل عمري تقريبا ، بلحيته ظننته في البداية واحدا من الجنود الأفغان ، لكنه لم يكن كذلك ، كنت أعتقد أن لقائي معه سيستغرق دقائق وينتهي الأمر ، لكن الذي حدث أن العلاقة دامت أكثر من عامين ، وأتمنى أن تمتد حتى نهاية العمر ، فقد اكتسبت انسانا قلما يقابله المرء في حياته ، مش بقولكم : شهبندر .
-4-
رغم مظهر الشهبندر المتدين ، خاصة مع لحيته ، و استشهاده بالقرآن والسنة الدائم ، إلا أن له أفكارا لو سمعها العلمانيون لسعدوا بهذا الشيخ المودرن ، ينظر للدين من مفهوم لكم دينكم ولي دين ، ضد التعصب ، والتسيب طبعا ، يقف في منتصف المسافة حتى لا يكون ضرر ولا ضرار ، لكن الطامة الكبرى : أنه أهلاوي يحب صالح سليم وأبو تريكة وفلافيو كمان


-5-
رغم أن الشهبندر محمد مفيد لا يؤمن بالتوريث ، ويحاربه بكل قوه ، لكن بعض صحف المعارضة نشرت في الفترة الأخيرة أنه يسعى لتوريث كرسي الشهبندر في إمبابة لأحد ولديه عبد الله أو عبد الرحمن ، الأخطر من هذا أن ولديه يستغلان نفوذ والدهما ، وكونه شهبندرا ، في التعدي على أطفال إمبابة ، الأمر ساء اكثر بعد أن أعلن عبد الله ، ابنه الأكبر ، نفسه أمينا لسياسات إمبابة ، حركات المعارضة المناوئة في إمبابة لم تجد نفعا ، ورغم الإضراب الذي نفذه محمود عزت شاعر إمبابة الأول ودعا له على الفيس بوك ضد وصول عبد الرحمن لكرسي الشهبندر إلا أنه لم يجد أي صدى ، الأمل الآن معلق على قاضي قضاة إمبابة عمرو عزت ، خصوصا أنه وعد بالتدخل للحد من سلطة الشهبندر محمد مفيد في إمبابة الذي هدد بدوره باللجوء إلى القوة وفرض حظر التجول والاستعانة بقوات حلف الأطلسي في بولاق الدكرور ، ورغم دعاوى الشهبندر المتكررة بأن الإصلاح يجب أن ينبع من الداخل ، لكن الداخل إلى الحمام مش زي الخارج منه طبعا ، وبالتالي فتشبسه بكرسي الشهبندر وإصراره على أن يتولى أحد ولديه المهمة بعده يضع عدة علامات استفهام حول فهمه لمفهوم الليبرالية ، الجدير بالذكر أن الشهبندر حاليا يحاول مد نفوذه إلى منطقة مسطرد ، ورغم انه لا يحب المسطرده بشكل عام إلا أنه يحاول تجييش الجيوش استعدادا لأي انقلاب قد ينفذه قاضي القضاة عمرو عزت .
-6-
السؤال الأهم الآن :
لماذا أصبح محمد مفيد شهبندرالمدونين وإمبابة ،( اتنين في واحد برت بلاس ) يفرض الجزية ، ويقيم الحد ويصدر الفرمانات ؟
بالذمة ده سؤال ؟
لأن علامات الشهبندر كانت باينة عليه من الأول
ولأنهم وجدوا في كف يده بعد ولادته روقة صغيرة مكتوب عليها : أنا الشهبندر واللي مش عاجبه يطلع لي بره
لكن الرواية الأكثر ذكرا في كتب التاريخ ، ومقررات المدارس أن شاعر إمبابة الأول محمود عزت هو من أطلق عليه هذا اللقب ، وبعدها تداولته الألسنة ، لكن الغريب في الموضوع أن الشهبندر محمد مفيد تحول مع الزمن إلى شهبندر حقيقي ن يقوم بما يقوم به الشهبندر ، يقول الحكم ، ويدلي بالنصائح والمواعظ ، لم يصبح شهبندر إمبابة وضواحيها فقط ، ولم يعلنها مملكة فحسب على طريقة الشيخ جابر في التسعينات بل تحول إلى شهبندر للفيس بوك وللمدونات ، إزاي ؟ ، أقولك أنا أزاي .
-7-
في حفل دار الكتب كان المعجبون يحيطون به ، ويطلبون التصوير معه ليعلقوا الصور في منازلهم بجوار صورهم الأثيرة ، أحد المدونين قابل الشهبندر ، وقال له :
أنا مندهش
فتساءل الشهبندر مندهشا هو الآخر : مندهش من إيه ؟
فقال المدون : لا ، أنا صاحب مدونة مندهش، مش حضرتك محمد مفيد صاحب مدونة في الصميم ، لكن الذي يدعو بالفعل إلى الاندهاش هو تلك الجماهيرية التي حققها الشهبندر في وقت قليل ، واستطاعته التربع بجدارة على كرسي شهبندر المدونين ، وأن يصبح صاحب أكبر مجموعة أصدقاء من المدونين ، ليس في الفضاء الانترنتي فحسب ن بل في فضاء مقاهي وسط البلد أيضا
ورغم ان البعض عناصر المعارضة المستفزة ، والموالاة غامضة الايديولوجيات ، والتي تأخذ دعما لوجستيا من دوائر غربية ، تسمي مدونته ، وكتابه المقدس في الصميم ، في الجون ، إلا إنه : يا سيدي أهو كله أهداف ، نحن فقط نطمع في كرم مولانا الشهبندر .
-8-
كل المدونين الذين قرءوا الشهبندر كانوا يظنونه قد تجاوز العقد الرابع من عمره ، ربما كانت كتابته الرصينة أحد المبررات ، وكونه حكيما أحد الأسباب الأخرى ، لكنهم يفاجئهم بأنه مثلهم ، في نفس عمرهم تقريبا ، بل يفاجئهم بأنه شخص عادي ، جدع جدا ، أبن بلد ، ابن ناس ، ابن نكتة ، ابن إمبابة الأصيل ، مع الاعتذار لمحمود عزت .

-9-
التدوين كان هو البداية بالنسبة للشهبندر ، فبعد حصوله على اللقب ، وسيطرته على أحياء إمبابة ، وشارع الوحدة ، الذي غير اسمه إلى اسم شارع أبو العبدين ، اتجه إلى الصحافة ، وأصبح مسئولا مهما في موقع أبناء مصر ، وأحد أهم الناشطين على موقع الفيس بوك ، وأحد المسئولين في دار أكتب ، وأحد محرري مجلة بحلقة ، وأحد اعضاء لجان التحكيم في سلسلة مدونات مصرية للجيب ،
-10-
سؤال : لماذا اكتب عن الشهبندر الآن ؟
جواب : لأنه الشهبندر طبعا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صورة 1 : الشهبندر يصدر الفرمانات ، ويفرض الجزية عبر جواله النوكيا
صورة 2 : شاعر إمبابة الأصيل محمود عزت يضحك على فرمانات الشهبندر ويدبر انقلابا جديدا

هناك 16 تعليقًا:

غير معرف يقول...

إزيك يا محمد

أنا الحقيقة ما كنتش أعرف عن الشهبندر :)

بس مبسوطة إن لسه فيه ناس جدعان...دي بقت عملة نادرة الأيام دي

تحياتي

محمود عزت يقول...

مع الشهبندر
ذلك أفضل كثيرا

مع تحيات حزب الحدّ المعارض الإنفصالي بإمبابة

أحمد عبد الفتاح يقول...

نسيت تقول ان الشهبندر هو من موسسي موقع أبناء مصر ومسول باب مقالات الراي فيه

شيمـــــاء يقول...

ابتسامة واحدة لا تكفى ردا على مقالاتك عن الشهبندر
:)

أسما عواد يقول...

ازيك يا محمد
بوست جميل جدا
دمت خفيف .. وخفة دم غير سطحية
بمعنى اني استمتعت فما في السطور وما وراء السطور وما بينها وأمامها كمان
على فكرة النهاردة يوم الصدف
ايه ده
كل ما ادخل مدونة او اقرأ تعليق في مدونتي ألاقي ليها علاقة بحاجة تانية انا النهاردة اقترحت باب الشمس اللي على مكتوب موش بلوجر عشان يطلع عليه فريق مدونات مصرية للجيب
ويسعدني دعوتك للاجابة على اسئلة باب الشمس على الرابط ده

http://baabalshams.maktoobblog.com/
أنا كنت خاصمت المدونة شوية بس رجعت اجدد علاقتي بيها بعد ما اتصالحنا

محمد أبو زيد يقول...

ازيك يا شيماء ، إيه اخبارك
الشهبندر ده أشهر شخصية في إمبابة وضواحيها ، بداية من الكيت كات لغايت بشتيل تقريبا

محمد أبو زيد يقول...

محمود عزت

أنا عارف الخطاب الملتوي بتاعكم يا بتوع المعارضة ، عموما الشهبندر هدفه الحقيقي هو محدود الدخل ، إنه يخلي معدوم الدخل ، أو من غير دخل خالص هو حر ، بس المهم هو ده هدفه ، وانا حذرتك

محمد أبو زيد يقول...

أحمد عبد الفتاح

الشهبندر دلوقتي بينافسنا في المهنة وكمان بيكتب مقالات سينمائية ، لك الله يا يوسف شريف رزق الله

محمد أبو زيد يقول...

شيماء

شكرا يا شيماء ، الشهبندر بطل مسرحي برضه

محمد أبو زيد يقول...

شيماء

شكرا يا شيماء ، الشهبندر بطل مسرحي برضه

محمد أبو زيد يقول...

أسما عواد
أهلا أهلا
شكرا لكلامك الجميل

لقد مررت من باب الشمس ـ فزقزقت حولي العصافير ، ولوحتني الشمس

غير معرف يقول...

لما البلدكلها شهبنادر طب مين ها ينضرب
نبيل سيف

إبـراهيم ... يقول...

جميييل قوووي ، يا بخت من كان الشهبندر قريبووو يا سيدي .........

شرفتوا على فكرة وسعدت بوجودكما معًا في هذا اليوم الاحتفالي العظييييم
وأبلغوا ابن عزت عني أني غير راضٍ عن غيابه

تحياتي يا قوم

No Fear يقول...

السلام عليكم
أزيك يا أستاذ محمد أخبارك أية؟
ياريت تعرفني و تفتكريني
للأسف أول بوست هأعلق عليه عندك هو بوست محمد مفيد الشهبندر
تخيل كنت بقوله حضرتك
و بعدين طلع زي ما أنت شايف كده
علي العموم ربنا يديم صداقتكم لأخر العمر وياريت أنا كمان أتشرف بصداقتك أو علي الأقل التواصل لإيقاف هذا الزحف الشهبندري علي مناطق القاهرة و معا ضد التوريث

تــسنيـم يقول...

سعيدة أوووووي أني أصبحت مؤخـــرا من إحدى راعايا مولانا الشهبندر " أطال الله في عمــره"


:))

Rannon يقول...

اتعرفت عالشهبندر مؤخرا
ومبسوطة كتير بالمعرفة دي
ومبسوطة أكتر بالموضوع :))