دار ميريت ، إذا أعجبكم الفصل اشتروا الرواية ، أوزوروا مدونته
ترابيزة بلياردو، وأربعة تليفزيونات، وأربعة أجهزة بلاي ستيشن، ويافطة كبيرة بالخارج مكتوب عليها بالحروف المضيئة:
زبائنكم الأساسيون كما قال منعم هم العيال الصيع الذين يزوغون من مدارسهم ليقفوا أمام مدرسة البنات، فوقوفهم في الشارع يمثل خطرا بالنسبة لهم، حيث اعتادت سيارة الأتاري الوقوف أمام مدرسة البنات، ليحقق أمناء الشرطة متعتهم في صفع هؤلاء العيال على أقفيتهم، أمام البنات اللاتي يضحكن بشماتة، سيجدون مخبأ مناسبا في الصالة.
كما أنك اشتريت خط بيزنس، وعدة إريكسون 688، ووضعتهما في المحل كوسيلة لجذب أرجل الفتيات.
كانت لجدك صورة كبيرة معلقة داخل برواز مذهب في صدر الصالة، سقطت في زلزال 92، وانكسر الزجاج والبرواز، وظلت طوال هذه المدة مركونة في الكراكيب، فأخرجتها، وكتبت على ظهرها بقلم الفلوماستر الأسود الذي أخذته من علبة ألوان أختك:
أسبوع واحد ويتحول المكان إلى ماخور لم تتوقعاه، ويصير زبائنكم الأساسيون من البنات اللاتي يزوغن من المدرسة، ويلعبن البلياردو والبلاي ستيشن بمهارة، ويقلن نكاتا جنسية، ويدخن السجائر خلسة.
في البداية خاف الأولاد ( العيال الصيع ) من الدخول عندما رأوا أن البنات يحتللن المكان، فصاروا يمرون من أمامه يتلصصون على ما يحدث بالداخل كأنه كوافير حريمي
شيئا فشيئا تعتاد أرجلهم على المكان، وصاروا يتعرفون على البنات بالداخل بسهولة عن طريق اللعب، بدلا من السير وراءهم ومعاكستهم في الشارع وبلا جدوى غالبا، لكنكما لم تسمحا بحدوث أي تجاوزات أخلاقية بين الأولاد والبنات، بينما تحول الجزء الداخلي من الشقة إلى وكر ؛ حيث يقف أحدكم فقط في الصالة غالبا بتابع اللعب، والآخر بالداخل ومعه واحدة، وبعد أن ينتهي يخرج ليقف ويدخل الآخر.
اطمأن الجميع إلى المكان خصوصاَ وأن التعامل الأمني مع المساكن مقصور على الشرطة العسكرية.
اكتسب المكان شهرة واسعة في كل المدارس الثانوية في مدينة السلام، والنهضة والعبور، وأصبح عاديا أن يسأل واحد زميله:
((انت رايح المدرسة بكرة؟)).
فتكون الإجابة:
((لأ.. رايح فريندز جيمز)).
لم يستمر الأمر سوى شهر ونصف، حيث تعددن شكاوى أولياء الأمور البنات، وناظرة المدرسة، وسكان المنطقة، وقد فاحت رائحة المكان، فأتت سيارة الشرطة العسكرية الجيب البيج القديمة، وأوقفت النشاط. .
هناك 3 تعليقات:
شكرا على الرواية الجميلة سأعمل على أن اصادق ذلك الكاتب الرائع لآخذها مجانا
والله يا محمد انت جننتني
اسيبك بالليل الاقيك منزل البوست التحفه ده
أولا كل السلام والتحية لصاحب هذا المقام الكريم الشاعر الرائع محمد أبو زيد الذي منحنا هذه المساحة في بلوجه، ومن قبلها في نفسه..
ثانيا الأخ الفاضل بهاء الدين رمضان
تسعدني جدا صداقتك
وأشكرك على وصفي بالكاتب الرائع وإن كانت مبالغة ضخمة
وهاعمل نفسي ما خدتش بالي من موضوع مجانا ده، مؤقتا على الأقل، لأني اديت وعود بالرواية بحوالي 12500 جنيه
ثالثا الصديق محمد مفيد
أشكرك جدا على موضوع التحفة ده، فكرتني بأبله صباح مدرسة الابتدائي، كانت دايما تذنبني، وتعبطني على الجيوب الخلفية لبنطلوني، وبعد ما تخلص تقولي: خش دكتك يا تحفة
رابعا: فيه جزء تاني من الرواية منشور عندي على البلوج
وكما قال الشاعر القديم
زورونا تجدوا ما يسركم
والعاقبة عندكم في البلوجات
رفعت الجلسة
إرسال تعليق