سطوح بنايات وسط القاهرة عالم آخر لا يقل غرابة عن العالم الذي تحكي عنه أم عبد الله، عالم أهم سماته حجرة الغسيل، والحبال المفرودة بطول السطح، وان كان هذا لا يمنع أيضاً من وجود حجرة، أو اثنتين يمكن تأجيرهما للمغتربين، هؤلاء الذين سيفخرون بين أصدقائهم حين يجلسون على المقاهي الزدحمة بالأفكار أنهم يسكنون في وسط البلد ، من دون أن يذكروا أين بالضبط فيرفع أصدقاءهم حواجبهم دهشة وعجبا وحسدا.
والحديث عن حجرة الغسيل سيقودنا حتماً إلى الحديث عن حرامية الغسيل، ولعلنا جميعاً نذكر ذلك المشهد الساحر الساخر للفنان محمد رضا في فيلم «30 يوم في السجن» مع فريد شوقي، وكان رضا يقوم بدور حرامي غسيل وقال مقولته المشهودة «الواحد لما بيشوف الغسيل بيرفرف، قلبه بيرفرف معاه». ورغم أن هذه المهنة ـ إذا اعتبرناها كذلك ـ انقرضت أو قاربت على الانقراض، بعد أن انتقل الغسيل من السطوح إلى البلكونات هذه التي يمكننا أن نعتبرها عيون الشقق على الشارع.
لكن مع ذلك لم تنقرض حجرة الغسيل تماماً من أسطح القاهرة، بل ما زالت موجودة، وخاصة في البنايات القديمة، تلك الموجودة قبل أن يخترعوا ـ فيما يبدوـ البلكونات، أو التي ترى أنه من العيب أن يكون الغسيل منشوراً في الشارع فيراه عابرو السبيل.
لكن حجرة الغسيل والغسيل يقوداننا إلى حكاية أخرى مرتبطة بالسطح هي عشاق الأسطح، أو هؤلاء الذين تتفتح عيونهم لأول مرة على الحب فوق الأسطح، وعندها يصبح الغسيل ونشر الغسيل، وسيلة ملائمة لملاقاة بنت أو ابن الجيران، الذي ينتظر فوق السطوح.
وقد شهدت حبال الغسيل والملابس المنشورة فوقها كثيراً من القصص التي تبلورت حولها، وسواء اكتملت أم لم تكتمل، فإن السطح يظل حتى النهاية بطلا في القصة.
ورغم انتقال اللقاءات الغرامية بين العشاق من أسطح العمارات إلى النوادي والكورنيش، والمقاهي، والكافتيريات والشاتينج مع دخول الإنترنت حلبة المنافسة، إلا أن عشاق الأسطح يختلفون حتماً، لأنهم يسترقون لحظات الحب، والتعرف على ذلك الاحساس العجيب لأول مرة، تحت عيون الأهل، أو فوق عيونهم، في خوف وترقب، كما أنهم يشهدون على زمن استطاع «الشاتينج» والتعرف عبر الإنترنت القضاء عليه تماماً، وكلنا يذكر ثلاثية نجيب محفوظ، التي تحكي عن الحب في الستينات، أو الحب فوق أسطح القاهرة الفاطمية في الثلاثينات.
لكن أشهر سطح بوسط البلد هو سطح عمارة يعقوبيان ، الذي صنع أبطالها وساكني سطحها الروائي علاء الأسواني ، فعلى سطح عمارة يعقوبيان التي تقع في وسط البلد ، نجد البواب ، وابنه الذي حين يفشل في دخول الكلية التي يريدها ، وبعد أن تصفعه الحياة بقوة ، يتحول إلى إرهابي ، عليه أيضا نجد البنت التي تسعى للصعود في سلم الطبقات الاجتماعي ، والتي تعمل في أحد محلات وسط البلد وتتعرض للتحرش من صاحب المحل الذي تعمل فيه ، عليه أيضا نجد الترزي اليهودي ، عليه نجد عوالم غريبة ،وكائنات مختلفة جديرة بوسط البلد ، أو بأسطح وسط البلد .
والحديث عن حجرة الغسيل سيقودنا حتماً إلى الحديث عن حرامية الغسيل، ولعلنا جميعاً نذكر ذلك المشهد الساحر الساخر للفنان محمد رضا في فيلم «30 يوم في السجن» مع فريد شوقي، وكان رضا يقوم بدور حرامي غسيل وقال مقولته المشهودة «الواحد لما بيشوف الغسيل بيرفرف، قلبه بيرفرف معاه». ورغم أن هذه المهنة ـ إذا اعتبرناها كذلك ـ انقرضت أو قاربت على الانقراض، بعد أن انتقل الغسيل من السطوح إلى البلكونات هذه التي يمكننا أن نعتبرها عيون الشقق على الشارع.
لكن مع ذلك لم تنقرض حجرة الغسيل تماماً من أسطح القاهرة، بل ما زالت موجودة، وخاصة في البنايات القديمة، تلك الموجودة قبل أن يخترعوا ـ فيما يبدوـ البلكونات، أو التي ترى أنه من العيب أن يكون الغسيل منشوراً في الشارع فيراه عابرو السبيل.
لكن حجرة الغسيل والغسيل يقوداننا إلى حكاية أخرى مرتبطة بالسطح هي عشاق الأسطح، أو هؤلاء الذين تتفتح عيونهم لأول مرة على الحب فوق الأسطح، وعندها يصبح الغسيل ونشر الغسيل، وسيلة ملائمة لملاقاة بنت أو ابن الجيران، الذي ينتظر فوق السطوح.
وقد شهدت حبال الغسيل والملابس المنشورة فوقها كثيراً من القصص التي تبلورت حولها، وسواء اكتملت أم لم تكتمل، فإن السطح يظل حتى النهاية بطلا في القصة.
ورغم انتقال اللقاءات الغرامية بين العشاق من أسطح العمارات إلى النوادي والكورنيش، والمقاهي، والكافتيريات والشاتينج مع دخول الإنترنت حلبة المنافسة، إلا أن عشاق الأسطح يختلفون حتماً، لأنهم يسترقون لحظات الحب، والتعرف على ذلك الاحساس العجيب لأول مرة، تحت عيون الأهل، أو فوق عيونهم، في خوف وترقب، كما أنهم يشهدون على زمن استطاع «الشاتينج» والتعرف عبر الإنترنت القضاء عليه تماماً، وكلنا يذكر ثلاثية نجيب محفوظ، التي تحكي عن الحب في الستينات، أو الحب فوق أسطح القاهرة الفاطمية في الثلاثينات.
لكن أشهر سطح بوسط البلد هو سطح عمارة يعقوبيان ، الذي صنع أبطالها وساكني سطحها الروائي علاء الأسواني ، فعلى سطح عمارة يعقوبيان التي تقع في وسط البلد ، نجد البواب ، وابنه الذي حين يفشل في دخول الكلية التي يريدها ، وبعد أن تصفعه الحياة بقوة ، يتحول إلى إرهابي ، عليه أيضا نجد البنت التي تسعى للصعود في سلم الطبقات الاجتماعي ، والتي تعمل في أحد محلات وسط البلد وتتعرض للتحرش من صاحب المحل الذي تعمل فيه ، عليه أيضا نجد الترزي اليهودي ، عليه نجد عوالم غريبة ،وكائنات مختلفة جديرة بوسط البلد ، أو بأسطح وسط البلد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق