السندريلا ، سعاد حسني ، واحدة من الذين رحلوا وتركوا خلفهم لغزا كبيرا ، ربما يبدو هذا اللغز بحجم محبتها في قلوب الناس ، بحجم الدموع التي ذرفت عليها يوم رحيلها ، بحجم الأسئلة الكثيرة المعلقة التي تركتها سعاد خلفها ، وتركتنا نفكر ونبكي ورحلت ، لم يكن يوم الجمعة 22 يونيو 2001 هو يوم رحيل سعاد حسني فحسب ، بل كان يوم السؤال الأعظم : كيف ماتت زوزو ، هل قتلت ؟ هل انتحرت ؟ أم ماتت ميتة طبيعية ؟ أم أن الأمر كله لا يتجاوز أنها ترنحت من البناية العالية فسقطت، البعض يرفض هذا التفسير بحجة أن ارتفاع البلكونة 140 سم ، وطولها 158 ، وهو ما ينفي إمكانية أن تكون قد سقطت صدفة .
تقول نادية يسري صديقتها في لندن و الشاهدة الوحيدة على مصرع سعاد " في يوم الرحيل ألححت عليها في النزول إلى الشارع لارتباطي بمشوار ، لكنها رفضت وطلبت مني أن أحضر طعام العشاء معي ، واستغرق غيابي ساعتين وأثناء عودتي رأيتها تقف في البلكونة ، ولما دخلت الشقة اكتشفت أن باب الشرفة مغلق ، وأن حذاء سعاد ملقى على الأرض، ومصوغاتها الشخصية على المائدة ، فأسرعت بمغادرة الشقة إلى أسفل العمارة لأجد جثة سعاد والزحام حولها " .
البعض يقول أنها انتحرت ، لأن وزنها ارتفع بدرجة كبيرة ، مما أصابها بالاكتئاب ، لكن البعض الآخر يؤكد أنها في أيامها الأخيرة تحسنت وكانت تنوي العودة إلى مصر ، يقول البعض أن سعاد حسني اغتيلت لأنها سجلت ذكرياتها وفيها إدانة لشخصيات رسمية ، الذين يتحدثون عن ملابسات رحيل سعاد حسني كثيرون ، لكن لا شك أنها وحدها من يملك الإجابة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق