02‏/09‏/2006

اسمك إيه ؟

اسمك إيه ؟

ماذا سيكون إحساسك لو كان اسمك قرني ، يعني شتيمة ، و ماذا ستفعل عندما تقرأهذا في عيون من تقابلهم ، شيء يشبه هذا قدمه الفنان محمد صبحي في مسرحية سكة السلامة والتي كان يقوم فيها بدور شخص اسمه قرني ، عندما كان من تاه بهم الاتوبيس يتعارفون ، و جاء الدور على صبحي ، قال " انا قرني " فسأله خليل مرسي " واسمك إيه بأه ؟ " ، فقال له صبحي "وهو الواحد بيقول اسمه الاول ولا وظيفته ؟ " ، ويعتبر اسم " قرني " أشهر الاسماء التي تعتبر من الشتائم ، و هو الاسم الذي كان يستعمل بكثرة في الماضي وان كان تراجع استخدامه في الوقت الحاضر نظرا لارتفاع نسبة التعليم ، وهناك أسماء محلاات شهيرة تعتبر شتيمة أيضامنها " فول الجحش " في السيدة زينب والذي يعتبر أشهر بائع فول في مصر ، وايضا هناك " البغل " أيضا ، أما كبابجي " الركيب " الشهير في منطقةالهرم ، فهو يحمل إيحاءات جنسية ، وهناك " كشري العبيط " في مدينة السلام ، وكلها أسماء قديمة ، فلم يعد أحد يطلق هذه الأسماء الآن والتسي لا ينكر أحد أنها ساهمت في شهرة أصحابها .
والأسماء الغريبة التي تعتبر شتائم ، كانت شببا في طلبات تغيير الاسماء في السجلات المدنية ، لأن إباءهم أسموهم باسماء غريبة ،وفي هذا يقول الرسول عليه الصلاة و السلام في حديث عن أبي الدراداء . ورواه أبو داود رضي الله عنهما : " إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم و أسماء آبائكم ، فحسنوا أسماءكم "
والبعض كان يعتبر حتى فترة قريبة ماضية أسماء مثل هيثم وتامر ووائل ، من قبيل الشتيمة ن وكانوا يتساءلون عندما يكبر هذا الشخص هل سيصبح امه " جدو وليد " وعندما يحج هل سيتحول إلى " الحاج هيثم " ، لكن هذه الاسماء تحولت بفضل المطربين الذين يحملون هذه الأسماء إلى أسماء عادية .
ويطالب الإسلام الأمهات والآباء بأن يختاروا أسماء حسنة لأبنائهم، ويوجهنا الرسول الكريم بقوله: “خير الأسماء ما عُبّد وحُمّد”، كعبد الله وعبد الرحمن ومحمد واحمد، وهذا من حقوق الأبناء على الآباء، فإذا قصر الآباء في ذلك كأن اختاروا أسماء قبيحة فإن ذلك عقوق منهم في حق أبنائهم، خصوصا أن الأسماء القبيحة تؤثر في نفسية الأولاد بعد كبرهم، فقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يشكو عقوق ابنه، فقال عمر للابن: لماذا تعق أباك؟ قال: يا أمير المؤمنين ما حق الأبناء على الآباء؟ قال: حق الابن على أبيه أن يختار له أما صالحة وأن يسميه اسما حسنا، وان يعلمه شيئا من القرآن، فقال الابن يا أمير المؤمنين، فوالله ما عمل معي واحدة من هؤلاء، أما أمي فجارية تسرّى بها، وأسماني “جعلا”، أي “جعران”، ولم يعلمني شيئا من القرآن، فقال عمر لوالده: اذهب يا رجل فقد عققت ابنك قبل أن يعقك .

ليست هناك تعليقات: